Saturday, January 27, 2007

إيدي وإيدك

الوقت .. الشغل ... العلاقات والإلتزامات الإجتماعية ...البرستيج .. الناس .. التغييرات الإقتصادية .. التكنولوجيا .. سرعة الزمن
كلها تغير من حياتنا ومواقعنا .. وأفكارنا
يوم الأربعاء أخذنا جولة (آنا مع العائلة) نتسوق في سوق شرق .. وطبعا آخر شي العشا ... وكالعادة لازم ماكدونالدز غرام اليهال والكبار
وبما انه كان وقت بداية نهاية الإسبوع .. زحمة عجييييبة .. وآنا واقفة .. أسمع أصوات الفلبينيين والفلبينيات بأحرفهم المزعجة إلي تطلع من البلعوم .. وركضتهم وسرعتهم عشان يخففون زحمة الناس .. اقترحت اقتراح اثناء عشانا العائلي ألا وهو
لو انه العمالة في مطاعم الوجبات السريعة .. عمالة كويتية ... شصير؟
لو انه العمالة في المكتبات والجمعيات إلي إهي الكاشير .. الإشراف على المواد .. وغيره ... شصير؟
لو إنه العمالة في الأسواق والمحلات .. عمالة كويتية .. شصير؟؟
بمعنى .. أيادي كويتية تعمل بالسوق العام .. بكل الوظائف المتاحة لإفراغ طاقة الشباب
أيام الغزو الكريه ... كان الشباب الكويتي قمة بالعطاء .. ما أنسى الخبز المحروق ... ما أنسى الصمون الأسمر اليابس في علب مطعم الأرنب الجائع والهمبرجرة المقلية .. إهي المفروض تنشوي .. بس يالله ماعليه (بس كانت لذيذة).. كان تعبهم عشان اليهال يستانسون وينسون إلي أهم في .. كانوا رائعين.. ما أنسى البيتزا المتروسة كتشب ... ما أنسى التوست الخافق صغيييييير حيل بدون ارتفاع .. ما أنسى الخبز الأبيض وينخبز بالتنور الطين كله زبدة وشوفوا الأشكال وحدة طويلة .. وحدة بيضاوية ... وحدة من غير شكل لكنها لذيذة ... والله كانت على قلوبنا مثل العسسسسسسسسسسسل لأنها من إيد ولد ديرتي .. من نفس ولد ديرتي
مو من الهندي وإلا البنغالي وإلا الفلبيني .. وإلا غيره .. إلي همه بس يبيع .. ويكسب وخلاص ..مايندرى ايده(؟؟؟؟؟) ما بي ألوع جبودكم .. بس هذا الواقع .... وبعدين يكفي انه الكويتي .. انسان مسلم .. يعني أكلي حلال
جمعية الروضة (محط روحي هالمنطقة كل شي ألاحظ فيها وأتابعه) المهم ... كل صيف يشغلون الشباب بالجمعية عالكاشير ... المسعرين .. إلي يسعرون البضايع ... مشرفين ... عالكستومر سيرفس .... باليوني فورم شكلهم وايد حلو ... لما إتيي عند اكاشير وتسمع منه جم رقم الصندوق ... الله يا حلاتها ...وإلا يقول حق امي جم رقمج حجية ويشوفها تدز العربانة ثقيلة من كرتون الدياي إلي ينحط تحت بالعربانة .. ويقولها .. عنج يمة ... بذمتكم ما تستانسون
مو تسمع كام راكام سندوك ..وإلا التناحة والتسمر ... ترى في فرق وكبير بدون مقارنة
إذا الشباب الكويتي دخل مطابخ ماكدونالدز وبيرجر كينج والبيتزا وغيره من مطاعم الوجبات السريعة .. وسوا بإيده الأكل .. صدقوني .. راح تحلى اللقمة .. ويصير لها طعم ثاني
ولما يكون عالكاشير وياخذ الطلب وتسمع الحجي الكويتي .. راح ترتاح .. تحس بإنتماء ... تحس ببساطة
مطاعم الحلويات ... لما يشيل الكيك وإلا الجاتو أو أي طبق حلو ويضعه في قوطي الكيك... صدقوا .. أول سالفة بتنقال في البيت إلي ماخذين له الحلو إهي كالتالي: يحليله تصدقون البياع إلي حط لي الكيك ... كويتي ... يحليله .. زين يسوي هذا الشباب الكفو الجاد
مكتبات اللوازم المدرسية ... في بعضها يشرف عليها أصحابها الأصليين تلقاه شاب يقعد بالمكتبة من فير الله ليه تالي الليل ويلاقي الزباين بصدر رحب .. لأنه حلاله ... غير عن العمال الباجي .. في ايراد وإلا مافي مو مشكلة عنده .. وإلا الزبون لقى طلبه وإلا مالقاه .. يطلع يروح يدور بمكان ثاني .. ومعاها دفعة مردي والهوا شرقي
نتخيل لو إنه بالمحلات مالت الملابس النسائية يبيع فيها شباب كويتي ... أعتقد راح يتعامل مع البنات بحكم عاداتنا وتقاليدنا بلا من إلمصاغة الزايدة والتعدي أحيانا بكلمات مجتمعنا وعاداتنا لا ترغب فيها .. (مانقول الكل لدى بعض البائعين من الجنسيات المختلفة ..نقول البعض) القاعدة ليست معممة عشان ما نظلم الناس
محلات المكياج والعطورات واللوازم التجميلية .. في شباب وايد عندهم ذوق وراقين في هذا المجال .. بالعكس هالموضوع يخدم الزوجات راح يعرفون اهتمام الزوج الكويتي في كل فترة موضة يديدة بدال ما المسكينة اتابع القنوات وتقلد هذي وهذيك .. وتلقى
التعليقات بدال الإطراء ... (ترى فكرة) ... وشي ثاني هالأيام قاعد نسمع عن مصممين أزياء شباب كويتي ومن أحلى التصاميم .. مادري ليش نسافر وندور برة؟؟؟؟؟؟؟ هل إهي الدعاية والإعلام القوي ...!! مادري؟؟
نتخيل انه الشاب في المطاعم الراقية والفنادق أهو الشيف وأيضا أهو إلي يوزع الطلب عالطاولة .. وبدال ما أحيانا الناس إلي ما تعرف انجليزي تتوهق ويتكلمون بالإشارة هالصحن حق هذي .. والسلطة حق هذيك وكله بالإشارة ... خله يكون كويتي ويوزع الطلب راح يكون شكلها أحلى .. بالعكس بنحس بجدية الشباب .. ترى في وايد شباب عندهم حماس وطاقة وعندهم استعداد يشتغلون لكن مجتمعنا والناس والكلام وردود الأفعال خلت الشباب يفكر مليون مرة بالشغل .. وتضيع عليه فرص عمل وإن كانت صغيرة ترى هذي البداية ... وتظل قيمة الإنسان بنفسه .. ليست بملبس أو مظهر أو أشياء مادية... ونرجع نقول في شباب وايد كلهم حماس وفيهم خير
وراح نتخيل ونتخيل ونتخيل ... إلى أن نصل إلى نهاية أنه إيدي على إيدك نبني الوطن حتى لو كان ... عمل صغير ... يشعلني فخرا بأن أكون سبب في شئ جميل لوطني
وسلامتكم

4 comments:

Anonymous said...

معاج حق والله الشباب الكويتي لو يعطونه فرصه احس انه راح يبدع قبل جم يوم كنت بسوق شرق ودخلت محل كليرز ولا بنت كويتيه صغيره تقريبا بالثانويه تشتغل هناك اول مادشينا ولا تقابنابابتسامه حلوةوقالت لنا تفضلوا سله..صراحة حيل استانست منها ومن ثقتها بنفسها مو احسن مو هالفلبن اللى تيي تدش بخشمج غصب تشترين اتمنى اني اشوف من النماذج عندنا

Mohammad Al-Yousifi said...

صراحة بوست رائع و لم اخطىء عندما صنفتك بفئة الرومانسيين

رومانسيتع جميلة لكنها مثالية زيادة عن اللزوم

يعني هالجملة عفست ذاكرتي و يابتلي اشياء كنت ناسيها او اتظاهر بنسيانها

ما أنسى الصمون الأسمر اليابس في علب مطعم الأرنب الجائع والهمبرجرة المقلية

بس خنكون واقعيين , وقت الغزو الشباب او الناس ما كانوا مستمتعين بالهمبورجر لأنه الأفضل لكن لأنهم كانوا محرومين

الحرمان هو السبب , تذكرين اكيد بالغزو هبينا بالبسكوت الايراني و الكاكاو الاردني و عصير راوخ المعتق

كنا محرومين

شي ثاني , الشاب اللي يبي يشتغل كاشير أو بمكدونالدز كم يبي معاش؟ و كم الشركة مستعدة تدفع

كلنا نحب نشوف شباب كويتيين بالعمل و نتعامل معاهم بس المشكلة ان الأجنبي ارخص و احيانا يعمل اكثر

عموما انا أأيد ان الشباب الصغار اللي بالثنوية يعملون بهذه الوظائف مثل الأمريكان دايما شباب المدارس يشتغلون العصر أو بالعطلة و اعتقد ان المجال مفتوح اكثر لهذه الفئة و ما راح تكون تكلفتهم عالية على مكدونالد

شكرا

Almas said...

مراحب

تكانة

أوافقج الراي ياحلات هالمناظر الواحد يتشجع يشتري ... مو هالهنود والفلبن ملينا من اسلوبهم وطريقتهم

انشالله خير

مشكووووورة على مرورج لأول مرة

شكرا



مطقوق

نورت وأسفرت

أول شي أشكرك على كلامك اللطيف وانت جذيه قاعد تحمسني وتشجعني زيادة

مسألة المثالية .. ممكن أكون بهالشكل ممكن لأ .. لأن أفكاري تاخذني بعيد وأعيش فيها وأفصل نفسي عن العالم .. بس انت لفت نظري لشي .. يعني ممكن يكون عندي مثالية؟؟؟ راح أفكر فيها وأحاول أغير هالمثالية .. لأني أحب البساطة .. بس وجهة نظر منك، أستانس عللي يلاحظ وينبهني

إيه ذاكرتهم يقعدون عالجبد ... وفي شغلات موجودة أيام الغزو .. بس ألحين مو موجودة مثل كيكة أم برد إلي علبتها وردية صارخة .. والبرد إلي علبته على شكل فاكهة .. وشغلات ثانية

فعلا في أرباب عمل يدورون الرخص عشان المكسب

شغل الكويتي أقل !!!! هالمسألة متشعبة ولها أسباب منها الروتين إلي اعتدنا عليه ولغى شعور التحمس والرغبة في الإنتاج زائد طبيعة حياتنا أصبحت خاوية من التغيير إلي يجدد نشاط الواحد
إضافة إلى ذلك متاع وزخرفة الدنيا إلي تلهي الشباب وتخليهم مايفكرون بالشغل والإنتاج .. يعني مو منهم .. ترى وايد وايد في ناس شغيلين وعندهم أفكار بس محتاجين الفرصة منا


يعطيك ألف العافية

الاء سعود المجيبل said...

الله اشتهيت بيتزا

;PpPp

====

والله صاجه ما اشوف ان فيها عيب لو الكويتيين يشتغلون مثل هالشغل مو بس حاكرينهم بالصيف يشتغلون هالشغل جم شهر وبس..؟؟

انا لو يحصلي ابي...^___^