رسم في رسم
أحيانا الإنسان يحتاج وقت يسترخي فيه بعيد عن الناس وزحمة اليوم .. يعني يحتاج لهدووووء
فأمسك فرشاة الرسم (آنا من عشاق الرسم والألوان - مكتبة العجيري حافظيني ويعرفون طلبي من غير ما أتكلم وأسأل من كثر ما أروح لهم) ألقى متعة عجيبة بالرسم أغوص بعالم آخر .. عالم ثاني وطبعا قبلها لازم أرتب أجواء لهذا الإسترخاء إضاءة خفيفة وموسيقى هادية .. وشموع (اللاند مارك المعروفة بعطرها الفواح والمنعش .. جدا أحبها) وأقفل باب غرفتي .. لأن ما أحب أحد يزعجني بهالوقت .. إلي أعتبره وقت نفسي (آنا فقط) أفصل نفسي عن العالم إلي ملئ بالأقنعة الغير منتهية ... المهم .. أبدأ أرسم .. وأصلا ما يكون موضوع اللوحة في بالي .. أبدا لكنه إيي بعد ما أتأمل الألوان والفرش بأحجامها المتنوعة .. واللوحة .. إلي بمقابلي وأقول شراح ترسمين يا ألماس ؟.. شراح ترسمين .. يا ألماس؟ .. ومع سماعي للموسيقي (أعشق موسيقى ياني .. فنان بمعنى الكلمة .. انسان رهيب باحساسه وخصوصا حفلة تاج محل مقطوعة العندليب وأغنية لف إز أووول .. حقا شخص مبدع) .. أبتعد بمخيلتي وأنسى كل شي .. أنسى المشاكل ..أنسى التعب .. أنسى من أساء لي .. أنسى من ترك أثر مو حلو داخلي .. أنسى الكلام المزعج .. أنسى الناس إلي انصدمت فيهم .. أنسى .. وأنسى .. وأنسى وأدخل في مود الرسم وأمسك الفرشاة وأرسم وفي هذه اللحظة فقط قلبي وسمعي ومخيلتي يعملون وأسرح بعيد يعيد حييييييييييل علي ألقى شي يبعدني عن ضغوطات الحياة
رجعت ذكريات قبل وألعاب قبل ... والبسمة تعلو شفاهي .. قلت والله يا حليلي شيابهم على بالي
أول لعبة: تذكرون لعبة عنبر .. وإهي عبارة صخر نحطه فوق بعض على شكل برج ثابت واحد من اللاعبين يحرس قطع الصخر لأن اللاعبين الباقين يحاولون هدم هذا البرج بكرة يتناوله الأقرب للبرج الضخري .. وتعال شوف الوناسة إلي بعيوننا .. حده حدة وناسة وضحك .. وغالبا مايكون اللعب وقت المغرب .. أو وقت الشتا يكون الجو مغيم ... مافي شمس عشان ماندوخ .. لأنه عقبها عندنا طلعة حق الفرع إلي جدام البيت ... الله والله أيام
اللعبة الثانية إلي نمسك فيها رجل أحد اللاعبين ونغني ... هدو المسلسل هدوه .. تراهو ياكم ... هدوه ... ياكل عشاكم .. هدوه .. وهنا تكلم الاعبين الباقين الذين ينظرون إليه مترقبين وتقول أهده؟؟ ... أهده؟؟ واللاعبين يردون إيه هديه .. وتنهد ريل ويبدأ باللحاق باللاعبين محاولة لمسك أحدهم
اللعبة الثالثة: إلي إهي لبيدة... الاعبين بالحوش يختبئون عن لاعب واحد إلي أهو يحاول يلقاهم ويصيدهم قبل ما يلمسون الحائط إلي اتفقوا عليه كل اللاعبين وأول ما يلمسونه يقولون حي الميد
اللعبة الرابعة: حار بارد ... وهي عبارة عن شئ يتفق اللاعبين مع لاعب واحد على اخفاءه ويحاولون اخراجه وطبعا إذا الللاعب قريب منه قال إلي خاش الشي حار وإذا العكس قال بارد ...
اللعبة الخامسة: صياد السمك لاعبين يوقفون مقابل بعض وثلاث لاعبين بالنص ويحاول اللاعبين صيدهم بالكرة ونااااااسة هاللعبة وضحك وقشمرة وتحدي وخفة وسرعة ...لعبة ظريفة ..
يا حلات ألعابنا قبل ... قمة بالبساطة ..وكنا نفرح من قلب وننطر يوم الزوارة عشان اللعب
وعقبها نتعب .. ونطب عالعشا ... والقشمرة والسوالف الحلوة ...وبالآخر ننام مو من التعب ... من الضحك .. إلي روسنا فجت منه
وألحين ..للأسف نضحك والقلوب تبجي .. نبتسم وفي عيوننا بريق ألم .. ليش ؟؟؟؟
هل الناس ؟ هل الدنيا؟ هل الزمن؟ ... مادري شللي تغير ... كل إلي أعرفه إني لما أتضايق أهرب لألواني وفرشاتي ولوحاتي وأغوص بدنيا غير الدنيا ... أرجع للماضي .. وأحن للحظاتي .. وآخذ سعادتي منها وشعوري بالفرحة .. عشان أقدر أواصل وأتابع طريجي .. ويبقى هناك أمل ... وتفاؤل
لكن واقعنا غير ذلك أبدا ... ولا أستطيع أن أصلح فيه أي شئ سوى نفسي ... كيف؟؟؟ والناس ما تعطي مجال ... أحيانا نتصرف تصرفات مو مقتنعين فيها لكن الناس إلي بماقبلنا تخلينا نتصرف هالتصرف .. وتصرف عل تصرف مني ومن الناس .. يخلي الدنيا بلون واحد .. إذا لازم كل انسان عليه إنه يصلح نفسه أولا
ومع التفكير الزايد مني .. والسرحان فجأة يرن موبايلي وإذا بمسؤول أحد الأقسام لجهة المعاقين ويطلب مني حضور حفل توزيع شهادات على المعاقين .. فرحت واستانست وخصوصا الفئة إلي محتفين فيهم الإدارة هم أقرب الناس لي وأعزهم جدا
وكأنما هذا الإتصال انتشلني من تفكيري الزايد بالواقع .. ومساوءه
لكن أحلى واقع .. وأجمل حياة .. ألقاها مع المعاقين
ومن مكاني هذا أقول مبروك لكل المتوفيق والمجتهدين في ورش العمل من المعاقين بكل فئاتهم
وانشالله منها للأحسن
وطبعا .. الموضوع لا يخلو من الصور التذكارية
0 comments:
Post a Comment